الجملة ممن يحصل الفخر بلقائه ولم يكن أحد بعده مثله بالندلس انتهى .
وقال في الإحاطة إن مولد الشريف كان سنة سبع وتسعين وستمائة وإن وفاته سنة ستين وسبعمائة وفي وفاته مخالفة لما تقدم والله أعلم .
وما أحسن قول الشريف أبي القاسم المترجم به .
( حدائق أنبتت فيها الغوادي ... ضروب النور رائقة البهاء ) .
( فما يبدو بها النعمان إلا ... نسبناه إلى ماء السماء ) .
ابنا الشريف .
وكان للشريف أبي القاسم المذكور ابنان نجيبان أحدهما قاضي الجماعة أبو المعالي والآخر أبو العباس أحمد قال الراعي في كتابه الفتح المنير في بعض ما يحتاج إليه الفقير ما نصه حكاية تتعلق بالانقطاع نسأل الله تعالىالعافية وقع للسيد الشريف قاضي الجماعة بغرناطة أبي المعالي ابن السيد الشريف أبي القاسم الحسني شارح الخزرجية ومقصورة حازم نفع الله تعالى بسلفهم الكريم وكانت أم السيد أبي المعالي حسينية فكان شريفا من الجهتين أنه كان قد ترك كبار الوظائف والرياسات وتجرد للعبادة ولبس المرقعة وسلك طريق القوم وكان من الدين والعلم والتعظيم في قلوب أهل الدنيا وأهل الآخرة على جانب عظيم يشار إليه بالأصابع وكان أخوه شيخي وأستاذي أبو العباس أحمد قاضيا بشرقي الأندلس فكان أخوه أبو المعالي المذكور لا يأكل في بيت شقيقه شيئا لأجل