( لكن مصيرك للنعيم مخلدا ... كان الذي أبقى على الأرماق ) .
( ومن العجائب أن يرى بحر الندى ... طود الهدى يسري في الأعناق ) .
( إن يحملوك على الكواهل طالما ... قد كنت محمولا على الأحداق ) .
( أو يرفعوك على العواتق طالما ... رفعت ظهر منابر وعتاق ) .
( ولئن رحلت إلى الجنان فإننا ... نصلى بنار الوجد والأشواق ) .
( لو كنت تشهد حزن من خلفته ... لثنى عنانك كثرة الإشفاق ) .
( إن جن ليل جن من فرط الأسى ... وسوى كلامك ما له من راق ) .
( فابعث خيالك في الكرى يبعث به ... ميت السرور لثاكل مشتاق ) .
( أغليت يا رزء التصبر مثلما ... أرخصت در الدمع في الآماق ) .
( إن يخلف الأرض الغمام فإنني ... أسقي الضريح بدمعي المهراق ) .
وكانت وفاة الشريف المذكور سنة إحدى وستين وسبعمائة .
قال ابن الخطيب القسمطيني في وفياته وفي هذه السنة يعني سنة 761 توفي شيخنا قاضي الجماعة بغرناطة حرسها الله تعالى أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسني وكتب لي بالإجازة العامة بعد التمتع بمجلسه وله شعر مدون سماه جهد المقل وله الشرح على الخزرجية في العروض وأقدم عليها بعد أن عجز الناس عن فكها وكان إماما في الحديث والفقه والنحو وهو على