( وإياك أن ترضى بصحبة ساقط ... فتنحط قدرا من علاك وتحقرا ) .
( فرفع أبو من ثم خفض مزمل ... يبين قولي مغريا ومحذرا ) .
وهذا معنى قول الشاعر .
( إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى ) .
وما أحسن قول أبي بحر صفوان بن إدريس المرسي C تعالى .
( إنا إلى الله من أناس ... قد خلعوا لبسة الوقار ) .
( جاورتهم فانخفضت هونا ... يا رب خفض على الجوار ) .
ومن نظم الشريف C تعالى .
( وأحور زان خديه عذار ... سبى الألباب منظره العجاب ) .
( أقول لهم وقد عابوا غرامي ... به إذ لاح للدمع انسكاب ) .
( أبعد كتاب عارضه يرجى ... خلاص لي وقد سبق الكتاب ) .
ومن الغريب في توارد الخواطر ما وجد بخط الأديب البارع المحدث الكاتب أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الكبير أبي القاسم ابن جزي الكلبي رحمهما الله تعالى وسيأتيان ما معناه قلت هذه القطعة .
( ومعسول اللمى عادت عذابا ... على قلبي ثناياه العذاب ) .
( وقد كتب العذار بوجنتيه ... كتابا حظ قارئه اكتئاب ) .
( وقالوا لو سلوت فقلت خيرا ... وأنى لي وقد سبق الكتاب ) .
ثم عرضتها على شيخنا القاضي أبي القاسم الشريف بعد نظمها بمدة يسيرة فقال لي قد نظمت هذا المعنى بالعروض والقافية في هذه الأيام اليسيرة وأنشدني .
( وأحور زان خديه عذار ... ) الأبيات السابقة