( سجاياك إن عافيت أندى واسمح ... وعذرك إن عاقبت أولى وأوضح ) .
( وإن كان بين الخطتين مزية ... فأنت من الأدنى إلى الله أجنح ) .
( وماذا عسى الأعداء أن يتزيدوا ... سوى أن ذنبي ثابت ومصحح ) .
( وإن رجائي أن عندك غير ما ... يخوض عدوي اليوم فيه ويمرح ) .
( أقلني بما بيني وبينك من رضى ... له نحو روح الله باب مفتح ) .
( ولا تلتفت قول الوشاة وزورهم ... فكل إناء بالذي فيه يرشح ) .
( وقالوا سيجزيه فلان بذنبه ... فقلت وقد يعفو فلان ويصفح ) .
( ألا إن بطشا للمؤيد يرتمي ... ولكن حلما للمؤيد يرجح ) .
( وبين ضلوعي من هواه تميمة ... ستشفع لو أن الحمام يجلح ) .
( سلام عليه كيف دار به الهوى ... إلي فيدنو أو علي فينزح ) .
( ويهنيه إن رمت السلو فإنني ... أموت ولي شوق إليه مبرح ) .
ما نصه ولابن عمار كلمات شهيرة تعالج بمراهمها جراح القلوب وتعفي عن هضبات الذنوب لولا ما فرغ عنه من القدر المكتوب والأجل المحسوب إلى أن قال وما كان أجمل بالمعتمد أن يبقي على جان من عبيده قد مكنه الله من عنقه لا يؤمل الحصول على أمره ولا يحذر تعصب قبيله ولا يزيده العفو عنه إلا ترفعا وعزة وجلالة وهمة وذكرا جميلا وأجرا جزيلا فلا شيء أمحى للسيئة من الحسنة ولا أقتل للشر من الخير ورحم الله الشاعر إذ يقول .
( وطعنتهم بالمكرمات وباللها ... في حيث لو طعن القنا لتكسرا ) .
وقد تذكرت هنا قول الأديب أبي عبد الله محمد بن أحمد التجاني C تعالى ورضي عنه .
( أتعجب أن حطت يد الدهر فاضلا ... عن الرتبة العليا فأصبح تحتها )