( ردت صنائعه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشور ) .
( والناس مأتمهم عليه واحد ... في كل دار أنه وزفير ) .
سيدي أما تجيب صرخة لهفان أم عداك عن الجواب أنك فان سيدي من لآملك ببسط أناملك من للمرملات الضرائك بإرشادك من لقربائك بصلتك وحبائك من لأخيك بمواثق أواخيك لأبنائك بلطف أحبائك انفض شملهم وكان جميعا ونادوك لو نادوا منك سميعا هذاكبيرهم يدعوك فلا تجيبه وقد فت الأضلاع وجيبه يبكي عند تلك الرجام بأدمع سجام وقد ألهبت الزفرات حشاه وألح الدمع بجفنه حتى أعشاه والأصاغر ما لهم بعدك مفزع ورضيعهم تسلب به الأنفس رحمة وتنزع لا يدري ما جزع عليك فيجزع لشد ما أذابتهم وقدة الأوار حين عدموا منك كرم النجوى والجوار أف لدهر رماهم بالأجوار وتركهم أنجما مسلوبة الأنوار لا جرم أن يحزنوا عليك ويكترثوا فلقد تسلوا عنك ببعض ما ورثوا وما ورثتهم غير الحزن والبث وأمل في الحياة كالهباء المنبث كما تتلى محاسنك فاسمع طفقت عليك شؤون عيني تدمع أيا ضريحة كيف وجدت ريحه لقد أرج بك ذلك المعفر حتى ما ينافحه المسك الأذفر وكما ظفرت بوجوده فجد كل قبر بجوده ففيه سماء ثرة وغمام ونور انضم عليه منك كمام ولو علمت بمن بين جنبيك راقد لعلوت حتى تلوح في ذراك الفراقد ويا دافنيه كيف هلتم عليه الرغام أولم تنكروا على الشمس أن تغام هيهات لقد سمحتم بإقبار عف الشمائل طيب الأخبار وإلحاد من لا نزاع في فضله ولا إلحاد أي نفس تخذتم له التراب مستودعا فأضحى عرنين المكارم مجدعا .
( فتى مثل نصب السيف من حيث جئته ... لنائبة نابتك فهو مضارب ) .
( فتى همه حمد على النأي رابح ... وإن بات عنه ماله وهو عازب )