ما ضبثوا به وتلكأ الأصلع الغوي فأثبت بجراحة أشعر بها هديه واختلط العقرب الردي فنال من جناب الله سخطا وضيقا تعالى الله عن نكيره فكان فرعون هذا الزمان جبروتا وعتوا وميتة عجل الله لهم العذاب وأغرقهم في اليم .
فانظر كيف كان عاقبة الظالمين فسبحان من لا تضيع الحقوق مع عدله ولا تنفسخ الآماد منازعة رداء كبريائه مرغم الأنوف وقاطع دابر الكافرين وفي ذلك أقول مستريحا وإن لم يكن علم الله تعالى شاني ولا تكرر في ديواني .
( وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ... ولكن من يبصر جفونك يعشق ) .
ومن أمثالهم من استغضب فلم يغضب فهو حمار والله سبحانه يقول ومن أصدق من الله قيلا ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) الشورى 40 والعفو أقرب للتقوى والقرب والبعد بيده سبحانه وصدرت هذه الكلمة لحين تعرف إجلائهم في الجفن إلى الإسكندرية وبعد ذلك صح هلاكهم .
( كن من صروف الردى على حذر ... لا يقبل الدهر عذر معتذر ) .
( ولا تعول فيه على دعة ... فأنت في قلعة وفي سفر ) .
( فكل ري يفضي إلى ظمإ ... وكل أمن يدعو إلى غرر ) .
( كم شامخ الأنف ينثني فرحا ... بال عليه زمانه وخري ) .
( قل للوزير البليد قد ركضت ... في ربعك اليوم غارة الغير ) .
( يا ابن أبي الفتح نسبة عكست ... فلا بفتح أتت ولا ظفر ) .
( وزارة لم يجد مقلدها ... عن شؤمها في الوجود من وزر ) .
( في طالع النحس حزت رتبتها ... وكل شيء في قبضة القدر )