الردى بعد كلام ما صورته .
وما ظنك برجل مجهول الجد موصوم الأبوة إلى أن قال تنور خبز وبركة مرقة وثعبان حلواء وفاكهة مغي في شح النفس متهالك في مسترذل الطبع عليه العذيوط الغبي ابن عمه بسذاجة زعموا مع كونه قبيح الشكل بشيع الطلعة إلى أن قال وفي العشر الأول من رمضان عام واحد وستين وسبعمائة تقبض على الوزير المشؤوم وابن عمه الغوي الغشوم وولد الغوي مرسل الظفيرة أبعد الناس في مهوى الاغترار يختال في السرق والحيلة سم من سم القوارير وابتلاء من الله لذوي الغيرة يروح نشوان العشيات يرقص بين يديه ومن خلفه عدد من الأخلاف يعاقرون النبيذ في السكك الغاصة وولد العقرب الردي بضده قماءة وتقطبا تنبو عنهما العيون ويبكي منهما الخز كأنهما صمتا عند المحاورة وإظلاما عند اللألاء من أذلاء بني النضير ومهتضمي خيبر فثقفا مليا وبودر بهما إلى ساحل المنكب .
قال المخبر فما رأيت منكوبين أقبح شكلا ولا أفقد صبرا من ذينك التيسين الحبقين صلع الرؤوس ضخام الكروش مبهوري الأنفاس متلجلجي الألسنة قد ربت بمحل السيف من عنق كل جبار منهما شحمة أترجية كأنها سنام الحوار لا يثيرون دمعا ولا يستنزلون رحمة ولا يمهدون عذرا ولا يتزودون من كتاب الله آية قد طبع الله على قلوبهم وأخذهم ببغيهم وعجل لهم سوء سعيهم وللحين أركبوهم وجراءهم يعني أولادهم في جفن غزوي تحف بهم المساعير من الرجال واقتفى بهم أثر قرقورة تحمل حاجا إلى الإسكندرية تورية بالقصد فلما لججوا قذف بهم في لجة بعد استخلاص