والكفيل بحفظه من الشبهات وصيانته .
وأمر أيده الله تعالى أن ينظر في الأحباس على اختلافها والأوقاف على شتى أصنافها واليتامى التي انسدلت كفالة القضاة على إضعافها فيذود عنها طوارق الخلل ويجري أمورها بما يتكفل لها بالأمل وليعلم أن الله D يراه وأن فلتات الحكم تعاوده المراجعة في أخراه فيدرع جنة تقواه وسبحان من يقول ( إن الهدى هدى الله ) .
فعلى من يقف عليه أن يعرف أمر هذا الإجلال صائنا منصبه من الإخلال مبادرا أمره الواجب بالامتثال بحول الله وكتب في الثالث من شهر الله المحرم فاتح عام أربعة وستين وسبعمائة عرف الله سبحانه فيه هذا المقام العي عوارف النصر المبين والفتح القريب بمنه وكرمه فهو المستعان لا رب غيره انتهى .
ظهير من إنشائه بتولية ابن زمرك كتابه السر .
ونظير هذا ما أنشأه لسان الدين على لسان سلطانه للكاتب أبي عبد الله ابن زمرك حين تولى كتابه السر ونصه .
هذا ظهير كريم نصب المعتمد به للأمانة الكبرى ببابه فرفعه وأفرد له متلو العز وجمعه وأوتره وشفعه وقربه في بساط الملك تقريبا فتح له باب السعادة وشرعه وأعطاه لواء القلم الأعلى فوجب على من دون رتبته من أولي صنعته أن يتبعه ورعى له وسيلة السابقة عند استخلاص الملك لما ابتزه الله من يد الغاصب وانتزعه وحسبك من زمام لا يحتاج إلى شيء معه أمر به أمير الله تعالى له وجه العناية أبهى من الصبح الوسيم وأقطعه جناب الإنعام الجسيم وأنشقه آراج الحظوة عاطرة النسيم ونقله من كرسي التدريس والتعليم إلى