( وكنا لدى الملك حلي الطلى ... فآها عليه زمانا خلا ) .
( نعوض من جده بالبلى ... وكنا شموس سماء العلا ) .
( غربنا فناحت علينا السموت ... ) .
( تعودت بالرغم من صرف الليالي ... وحملت نفسي فوق احتمالي ) .
( وأيقنت أن سوف يأتي ارتحالي ... ومن كان منتظرا للزوال ) .
( فكيف يؤمل منه الثبوت ... ) .
( هو الموت يا ما له من نبا ... يجوز الحجاب إلى من أبى ) .
( ويألف أخذ سني الحبا ... فكم أسلمت ذا الحسام الظبي ) .
( وذا البخت كم جدلته البخوت ... ) .
( هو الموت أفصح عن عجمة ... وأيقظ بالوعظ من خفقة ) .
( وسلى عن الحزن ذا حرقة ... وكم سيق للقبر في خرقة ) .
( في ملئت من كساه التخوت ... ) .
( تقضى زماني بعيش خصيب ... وعندي لذنبي انكسار المنيب ) .
( وها الموت قد صبت منه نصيبي ... فقل للعدا ذهب ابن الخطيب ) .
( وفات ومن ذا الذي لا يفوت ... ) .
( مضى ابن الخطيب كمن قبله ... ومن بعده يقتفي سبله ) .
( وهذا الردى ناثر شمله ... فمن كان يفرح منهم له ) .
( فقل يفرح اليوم من لا يموت )