( وكم سيق للقبر في خرقة ... فتي ملئت من كساه التخوت ) .
( فقل للعدا ذهب ابن الخطيب ... وفات ومن ذا الذي لا يفوت ) .
( ومن كان يفرح منهم له ... فقل يفرح اليوم من لا يموت ) .
انتهى كلام ابن خلدون في ديوان العبر .
عن ابن حجر .
وقال الحافظ ابن حجر في أنباء الغمر بعد أن ذكر ما قدمناه على سبيل الاختصار ما نصه واشتهر أنه يعني لسان الدين نظم حين قدم للقتل الأبيات المشهورة التي يقول فيها .
( وقل للعداة مضى ابن الخطيب ... وفات فسبحان من لا يفوت ) .
( فمن كان يشمت منكم به ... فقل يشمت اليوم من لا يموت ) .
والصحيح في ذلك ما ذكره صديقه شيخنا ولي الدين ابن خلدون أنه نظم الأبيات المذكورة وهو في السجن لما كان يستشعر من التشديد انتهى .
ثم حكى ابن حجر عن بعض الأعيان أن ابن الأحمر وجهه إلى ملك الإفرنج في رسالة فلما أراد الرجوع أخرج له رسالة لابن الخطيب تشتمل على نظم ونثر فلما قرأها قال له مثل هذا كان ينبغي أن لا يقتل ثم بكى حتى بل ثيابه انتهى كلام الحافظ وبعضه بالمعنى فانظر سددك الله تعالى العدو الكافر على هذا العلامة وقتل إخوانه في الإسلام له على حظ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا رب غيره .
تخميس لأبيات لسان الدين .
قلت ورأيت بحضرة فاس حاطها الله تعالى تخميسا لهذه الأبيات بديعا