( غريب يرجى منك ما أنت أهله ... فإن كنت تبغي الفخر قد جاءك الفخر ) .
( ففز يا أمير المسلمين ببيعة ... موثقة قد حل عروتها الغدر ) .
( ومثلك من يرعى الدخيل ومن دعا ... بيا لمرين جاءه العز والنصر ) .
( وخذ يا إمام الحق بالحق ثأره ... ففي ضمن ما تأتي به العز والأجر ) .
( وأنت لها يا ناصر الحق فلتقم ... بحق فما زيد يرجى ولا عمرو ) .
( فإن قيل مال مالك الدثر وافر ... وإن قيل جيش عندك العسكر المجر ) .
( يكف بك العادي ويحيا بك الهدى ... ويبني بك الإسلام ما هدم الكفر ) .
( أعده إلى أوطانه عنك راضيا ... وطوقه نعماك التي ما لها حصر ) .
( وعاجل قلوب الناس فيه بجبرها ... فقد صدهم عنه التغلب والقهر ) .
( وهم يرقبون الفعل منك وصفقة ... تحاولها يمناك ما بعدها خسر ) .
( مرامك سهل لا يؤودك كلفة ... سوى عرض ما إن له في العلا خطر ) .
( وما العمر إلا زينة مستعارة ... ترد ولكن الثناء هو العمر ) .
( ومن باع ما يفنى بباق مخلد ... فقد أنجح المسعى وقد ربح التجر ) .
( ومن دون ما تبغيه يا ملك الهدى ... جياد المذاكي والمحجلة الغر ) .
( وراد وشقر واضحات شياتها ... فأجسامها تبر وأرجلها در ) .
( وشهب إذا ما ضمرت يوم غارة ... مطهمة غارت بها الأنجم الزهر ) .
( وأسد رجال من مرين مخيفة ... عمائمها بيض وآسالها سمر ) .
( عليها من الماذي كل مفاضة ... تدافع في أعطافها اللجج الخضر ) .
( هم القوم إن هبوا لكشف ملمة ... فلا الملتقى صعب ولا المرتقى وعر ) .
( إذا سئلوا أعطوا وإن نوزعوا سطوا ... وإن واعدوا وفوا وإن عاهدوا بروا ) .
( وإن مدحوا اهتزوا ارتياحا كأنهم ... نشاوى تمشت في معاطفهم خمر ) .
( وإن سمعوا العوراء فروا بأنفس ... حرام على هاماتها في الوغى الفر )