( سر الأمانة والخلافة يوسف ... غيث الملوك وليثها الضرغام ) .
( قصدته عادية الزمان فأقصدت ... والعز سام والخميس لهام ) .
( فجعت به الدنيا وكدر شربها ... وشكا العراق مصابه والشام ) .
( أسفا على الخلق الجميل كأنما ... بدر الدجنة قد جلاه تمام ) .
( أسفا على العمر الجديد كأنه ... زهو الحديقة زهرة بسام ) .
( أسفا على الخلق الرضى كأنه ... زهر الرياض هما عليه غمام ) .
( أسفا على الوجه الذي مهما بدا ... طاشت لنور جماله الأفهام ) .
( يا ناصر الثغر الغريب وأهله ... والأرض ترجف والسما قتام ) .
( يا صاحب الصدقات في جنح الدجى ... والناس في فرش النعيم نيام ) .
( يا حافظ الحرم الذي بظلاله ... ستر الأرامل واكتسى الأيتام ) .
( مولاي هل لك للقصور زيارة ... بعد انتزاح الدار أو إلمام ) .
( مولاي هل لك للعبيد تذكر ... حاشاك أن ينسى لديك ذمام ) .
( يا واحد الآحاد والعلم الذي ... خفقت بعزة نصره الأعلام ) .
( وافاك أمر الله حين تكاملت ... فيك النهى والجود والإقدام ) .
( ورحلت عنا الركب خير خليفة ... أثنى عليك الله والإسلام ) .
( نعم الطريق سلكت كان رفيقه ... والزاد فيه تهجد وصيام ) .
( وكسفت يا شمس المحاسن ضحوة ... فاليوم ليل والضياء ظلام ) .
( وسقاك عيد الفطر كأس شهادة ... فيها من الأجل الوحي مدام ) .
( وختمت عمرك بالصلاة فحبذا ... عمل كريم سعيه وختام ) .
( مولاي كم هذا الرقاد إلى متى ... بين الصفائح والتراب تنام ) .
( أعد التحية واحتسبها قربة ... إن كان يمكنك الغداة كلام ) .
( تبكي عليك مصانع شيدتها ... بيض كما تبكي الهديل حمام ) .
( تبكي عليك مساجد عمرتها ... فالناس فيها سجد وقيام )