أخوه إسماعيل محجوره وثالثهم قيس شقيق إسماعيل وذكر لسان الدين أنه وزر له بعد شيخه ابن الجياب وتولى كتابة سره مضافة إلى الوزارة في أخريات شوال عام تسعة وأربعين وسبعمائة انتهى وقد علم أنه وزر بعده لابنه محمد كما تقدم ويأتي وأما إسماعيل بن أبي الحجاج فهو الذي تغلب على الأمر وانتهز الفرصة في ملك أخيه محمد كما تقدم وفيه وفي أخيه قيس حين قتلا يقول لسان الدين .
( بإسماعيل ثم أخيه قيس ... ) .
البيتين .
وقد ذكر أيضا C تعالى حكاية وفاة السلطان أبي الحجاج ما محصله أنه هجم عليه رجل من عداد الممرورين وهو في الركعة الأخيرة من صلاة عيد الفطر عام خمسة وخمسين وسبعمائة فطعنه بخنجر وقبض عليه واستفهم فتكلم بكلام مخلط واحتمل إلى منزله على فوت لم يستقر به إلا وقد قضى وأخرج قاتله إلى الناس فقتل لحينه وأحرق بالنار ودفن عشية اليوم المذكور في مقبرة قصره ضجيع والده وولي أمره ولده محمد ورثيته في غرض ناء عن الجزالة مختار ولده .
( العمر نوم والمنى أحلام ... ماذا عسى أن يستمر مقام ) .
( وإذا تحققنا لشيء بدأة ... فله بما تقضي العقول تمام ) .
( والنفس تجمح في مدى آمالها ... ركضا وتأبى ذلك الأيام ) .
( من لم يصب في نفسه فمصابه ... بحبيبه نفذت بذا الأحكام ) .
( بعد الشبيبة كبرة ووراءها ... هرم ومن بعد الحياة حمام ) .
( ولحكمة ما أشرقت شهب الدجى ... وتعاقب الإصباح والإظلام ) .
( دنياك يا هذا محلة نقلة ... ومناخ ركب ما لديه مقام ) .
( هذا أمير المسلمين ومن به ... وجد السماح وأعدم الإعدام )