من سهر خلعته على أعطافه وخطر اقتحمته من أجله لا للثريد الأعفر ولا للجرد تمرح في الأرسان ولا للبدر تثقل للأكتاد فهو الذي لا يضيع عمل من عمل ذكر أو أنثى سبحانه وتعالى ومع ذلك فلم أعدم الاستهداف للشرور والاستغراض للمحذور والنظر الشزر المنبعث من خزر العيون شيمة من ابتلاه الله تعالى بسياسة الدهماء ورعاية سخطة أرزاق السماء وقتلة الأنبياء وعبدة الأهواء ممن لا يجعل لله تعالى إرادة نافذة ولا مشيئة سابقة ولا يقبل معذرة ولا يجمل في الطلب ولا يتلبس مع الله بأدب ربنا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا والحال إلى هذا العهد وهو منتصف عام وستين وسبعمائة على ما ذكرته أداله الله بحال السلامة وبفيأة العافية والتمتع بالعبادة وربك يخلق ما يشاء ويختار .
( وعلي أن أسعى وليس ... علي إدراك النجاح ) .
ولله سبحانه فينا علم غيب نحن صائرون إليه ألحفنا الله لباس التقوى وختم لنا بالسعادة وجعلنا في الآخرة من الفائزين نفثت عن بث وتأوهت عن حمى ليظهر بعد المنقلب قصدي ويدل مكتتبي على عقدي انتهى وجله بلفظه .
وكان C تعالى عارفا بأحوال الملوك سريع الجواب حاضر الذهن حاد النادرة ومن حكاياته في حضور الجواب ما حكاه عن نفسه قال حضرت يوما بين يدي السلطان أبي عنان في بعض وفاداتي عليه لغرض الرسالة وجرى ذكر بعض أعدائه فقلت ما أعتقده في إطراء ذلك العدو وما عرفته