الأمثال في تبحر الغلة وفراهة الحيوان وغبطة العقار ونظافة الآلات ورفعة الثياب واستجادة العدة ووفور الكتب إلى الآنية والفرش والماعون والزجاج والطيب والذخيرة والمضارب والأبنية واكتسحت السائمة وثيران الحرث وظهر الحمولة وقوام الفلاحة والخيل فأخذ ذلك البيع وتناهبتها الأسواق وصاحبها البخس ورزأتها الخونة وشمل الخاصة والأقارب الطلب واستخلصت القرى وأعملت الحيل وطوقت الذنوب وأمد الله تعالى بالعون وأنزل السكينة وانصرف اللسان إلى ذكر الله تعالى وتعلقت الآمال به وطبقت نكبة مصحفية مطلوبها الذات وسببها المال حسبما قلت عند إقالة العثرة والخلاص من الهفوة .
( تخلصت منها نكبة مصحفية ... لفقداني المنصور من آل عامر ) .
ووصلت الشفاعة في مكتتبة بخط ملك المغرب وجعل خلاصي شرطا في العقدة ومسالمة الدولة فانتقلت صحبة سلطاني المكفور الحق إلى المغرب وبالغ ملكه في بري منزلا رحبا وعيشا خفضا وإقطاعا جما وجراية ما وراءها مرمى وجعلني بمجلسه صدرا ثم أسعف قصدي في تهيؤ الخلوة بمدينة سلا منوه الصكوك مهنأ القرار متفقدا باللها والخلع مخول العقار موفور الحاشية مخلي بيني وبين إصلاح معادي إلى أن رد الله تعالى على السلطان أمير المسلمين أبي عبد الله ابن أمير المسلمين أبي الحجاج ملكه وصير إليه حقه فطالبني بوعد ضربته وعمل في القدوم عليه بولده أحكمته ولم يوسعني عذرا ولا فسح في الترك مجالا فقدمت عليه بولده وقد ساءه بإمساكه رهينة ضده ونغص مسرة الفتح بعده على كل حال من التقشف