شريش ومجبناتها .
وقال الحجاري إن مدينة شرقين بنت إشبيلية وواديها ابن واديها ما أشبه سعدى بسعيد وهي مدينة جليلة ضخمة الأسواق لأهلها همم وظرف في اللباس وإظهار الرفاهية وتخلق بالآداب ولا تكاد ترى بها إلا عاشقا ومعشوقا ولها من الفواكه ما يعم ويفضل ومما اختصت به إحسان الصنعة في المجبنات وطيب جبنها يعين على ذلك ويقول أهل الأندلس من دخل شريش ولم يأكل بها المجبنات فهو محروم انتهى .
والمجبنات نوع من القطائف يضاف إليها الجبن في عجينها وتقلى بالزيت الطيب .
شلب وكورة أكشونبة .
وفي شلب يقول الفاضل الكاتب أبو عمرو بن مالك بن سيدمير .
( أشجاك النسيم حين يهب ... أم سنى البرق إذ يخب ويخبو ) .
( أم هتوف على الأراكة تشدو ... أم هتون من الغمامة سكب ) .
( كل هذاك للصبابة داع ... أي صب دموعه لا تصب ) .
( أنا لولا النسيم والبرق والورق ... وصوب الغمام ما كنت أصبو ) .
( ذكرتني شلبا وهيهات مني ... بعدما استحكم التباعد شلب ) .
وتسمى أعمال شلب كورة أكشونبة وهي متصلة بكورة أشبونة وهي أعني أكشونبة قاعدة جليلة