( يا من تبوأ في العلياء منزلة ... جداه قد أسساها أي تأسيس ) .
( لم يتركا في العلا حظا لملتمس ... سيان هذا وهذاك ابن إدريس ) .
( وافى كتابكم فارتد لي جذلي ... واعتضت من فرط أشواقي بتأنيس ) .
( وللنوى لوعة تطفو فيطفئها ... مسك المداد وكافور القراطيس ) .
حرس الله سناءك وسناك وأظفر يمناك بمناك ودي الأسلم كما تعلم وعهدي الأقدم لم تزل له قدم وأنا دام عزكم إن اتفق معكم انتسابا فلم أتفق في شأو الأدب باعا ولا قاربتكم طباعا وانطباعا بل بذلك الإتفاق تشرفت وسموت إلى ذروة العلا واستشرفت وأقررت بذلك الفضل واعترفت وكرعت في مناهله واغترفت ولقد وافى كتابكم فقلت لقد نثر الدر من فيه وبلغ نفسي مما كانت تنويه من التنويه .
( حديث لو أن الميت نودي ببعضه ... لأصبح حيا بعدما ضمه القبر ) .
ولولا ما طالعني وجه من رضاكم وسيم وسقاني مزن اهتبالكم ما أروى به وأسيم وحياني منكم روض ونسيم لما ساعدني الفكر بقسيم لا زلتم في ظل من العيش وارف مرتدين رداء المعارف والسلام انتهى .
رسالة صفوان إلى ابن مرج الكحل .
وكانت مخاطبة صفوان له التي أجاب عنها بما نصه .
( يا قاطع البيد يطويها وينشرها ... إلى الجزيرة ينضي بدن العيس ) .
( الثم بها عن أخي حب وذي كلف ... يد العلا والقوافي وابن إدريس ) .
وأبلغها إليه تحية كالمسك صدرا ووردا وكالماء الزلال عذوبة وبردا يسري بها إلى دار ابن نسيم ويسفر منها بجزيرة شقر وجه وسيم وهي وإن