وقال أبو بكر محمد بن محمد بن جهور رأيت لابن مرج الكحل مرجا أحمر قد أجهد نفسه في خدمته فلم ينجب فقلت .
( يا مرج كحل ومن هذي المروج له ... ما كان أحوج هذا المرج للكحل ) .
( ما حمرة الأرض من طيب ومن كرم ... فلا تكن طمعا في رزقها العجل ) .
( فإن من شأنها إخلاف آملها ... فما تفارقها كيفية الخجل ) .
فقال مجيبا .
( يا قائلا إذ رأى مرجي وحمرته ... ما كان أحوج هذا المرج للكحل ) .
( هو احمرار دماء الروم سيلها ... بالبيض من مر من آبائي الأول ) .
( أحببته أن حكى من قد فتنت به ... في حمرة الخد أو إخلافه أملي ) .
وفاته توفي ببلده يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول عام أربعة وثلاثين وستمائة ودفن في اليوم بعده .
انتهى ما في الإحاطة في شأن ابن مرج الكحل .
وكتب أبو الحسن علي بن لسان الدين على أول ترجمته ما نصه شاعر جليل القدر من مشايخ شعراء الأندلس من أهل بلنسية وسكن جزيرة شقر .
وكتب على قوله والنهر مرقوم الأباطح ما صورته لم يصف أحد النهر بأرق ديباجة ولا أظرف من هذا الإمام رحمة الله عليه انتهى كلام ابن لسان الدين .
رائية شمس الدين الكوفي .
قلت وما رأيت رائية تقرب من التي لابن مرج الكحل السابقة التي أولها