ومن عمل بلنسية مدينة أندة التي في جبلها معدن الحديد وأما رندة بالراء فهي في متوسط الأندلس ولها حصن يعرف بأندة أيضا .
متفرجات إشبيلية .
وفي إشبيلية أعادها الله من المتفرجات والمتنزهات كثير ومن ذلك مدينة طريانة فإنها من مدن إشبيلية ومنتزهاتها وكذلك تيطل فقد ذكر ابن سعيد جزيرة تيطل في المتفرجات .
موسى بن سعيد يأبى فراق الأندلس .
وقال أبو عمران موسى بن سعيد في جوابه لأبي يحيى صاحب سبتة لما استوزره مستنصر بني عبد المؤمن وكتب إلى المذكور يرغبه في النقلة عن الأندلس إلى مراكش ما نص محل الحاجة منه وأما ما ذكر سيدي من التخيير بين ترك الأندلس وبين الوصول إلى حضرة مراكش فكفى الفهم العالي من الإشارة قول القائل .
( والعز محمود وملتمس ... وألذة ما نيل في الوطن ) .
فإذا نلت بك السماء في تلك الحضرة فعلى من أسود فيها ومن ذا أضاهي بها .
( لا رقت بي همة إن لم أكن ... فيك قد أملت فوق الأمل ) .
وبعد هذا فكيف أفارق الأندلس وقد علم سيدي