( وخولني الفضل الذي هو أهله ... وشيكا وأعطاني فأفعم أعطاني ) .
( تخونني صرف الحوادث فانثنى ... يقبل أرداني ومن بعد أرداني ) .
( وأزعجني من منشئي ومبوئي ... ومعهد أحبابي ومألف جيراني ) .
( بلادي التي فيها عقدت تمائمي ... وجم بها وفري وجل بها شاني ) .
( تحدثني عنها الشمال فتنثني ... وقد عرفت مني شمائل نشوان ) .
( وآمل أن لا أستفيق من الكرى ... إذا الحلم أوطاني بها تراب أوطاني ) .
( تلون إخواني علي وقد جنت ... علي خطوب جمة ذات ألوان ) .
( وما كنت أدري قبل أن يتنكروا ... بأن خواني كان مجمع خواني ) .
( وكانت وقد حم القضاء صنائعي ... علي بما لا أرتضي شر أعواني ) .
( فلولاك بعد الله يا ملك العلا ... وقد فت ما ألفيت من يتلافاني ) .
( تداركت مني بالشفاعة منعما ... بريئا رماه الدهر في موقف الجاني ) .
( فإن عرف الأقوام حقك وفقوا ... وإن جهلوا باءوا بصفقة خسران ) .
( وإن خلطوا عرفا بنكر وقصروا ... وزنت بقسطاس قويم وميزان ) .
( وحرمة هذا اللحد يأبى كمالها ... هضيمة رد أو حطيطة نقصان ) .
( وقد نمت عن أمري ونبهت همة ... تحدق من علو إلى صرح هامان ) .
( إذا دانت الله النفوس وأملت ... إقالة ذنب أو إنالة غفران ) .
( فمولاك يا مولاي قبلة وجهتي ... وعهدة إسراري وحجة إعلاني ) .
( وقفت على مثواه نفسي قائما ... بترديد ذكر أو تلاوة قرآن ) .
( ولو كنت أدري فوقها من وسيلة ... إلى ملكك الأرضى لشمرت أرداني ) .
( وأبلغت نفسي جهدها غير أنني ... طلابي ما بعد النهاية أعياني ) .
( قرأت كتاب الحمد فيك لعاصم ... فصح أدائي واقتدائي وإتقاني )