( ودم المنى تدني إليك قطافها ... ميسر أوطار ممهد أوطان ) .
( وكن واثقا بالله مستنصرا به ... فسلطانه يعلو على كل سلطان ) .
( كفاك العدا كاف لملكك كافل ... فضدك نضو ميت بين أكفان ) .
( رضى الوالد المولى أبيك عرفته ... وقد أنكر المعروف من بعد عرفان ) .
( فكم دعوة أولاك عند انتقاله ... إلى العالم الباقي من العالم الفاني ) .
( فعرفت في السراء نعمة منعم ... وألحفت في الضراء رحمة رحمان ) .
( عجبت لمن يبغي الفخار بدعوة ... مجردة من غير تحقيق برهان ) .
( وسنة إبراهيم في الفخر قد أتت ... بكل صحيح عن علي وعثمان ) .
( ومن مثل إبراهيم في ثبت موقف ... إذا ما التقى في موقف الحرب صفان ) .
( إذا هم لم يلفت بلحظة هائب ... وإن من لم ينفث بلفظه منان ) .
( فصاحة قس في سماحة حاتم ... وإقدام عمرو تحت حكمة لقمان ) .
( شمائل ميمون النقيبة أروع ... له قصبات السبق في كل ميدان ) .
( محبته فرض على كل مسلم ... وطاعته في الله عقدة إيمان ) .
( هنيئا أمير المسلمين بنعمة ... حبيت بها من مطلق الجود منان ) .
( لزينت أجياد المنابر بالتي ... أتاح لها الرحمن في آل زيان ) .
( قلائد فتح هن لكن قدرها ... ترفع أن يدعى قلائد عقيان ) .
( أمولاي حبي في علاك وسيلتي ... ولطفك بي دأبا بمدحك أغراني ) .
( أياديك لا أنسى على بعد المدى ... نعوذ بك اللهم من شر نسيان ) .
( فلا جحد ما خولتني من سجيتي ... ولا كفر نعماك العميمة من شاني ) .
( ومهما تعجلت الحقوق لأهلها ... فإنك مولاي الحقيق وسلطاني ) .
( وركني الذي لما نبا بي منزلي ... أجاب ندائي بالقبول وآواني ) .
( وعالج أيامي وكانت مريضة ... بحكمة من لم ينتظر يوم بحران ) .
( فأمنني الدهر الذي قد أخافني ... وجدد لي السعد الذي كان أبلاني )