زيادة نعمه قبلها وآلائه .
راجعت سيدي مؤديا ما يجب أداؤه ومقتديا وما كل أحد يحسن اقتداؤه وإنما ناضلت ثعليا وعهدي بالنضال قديم وناظرت جدليا وما عندي للمقال تقديم وأطعته في الجواب ولقريحتي يعلم الله تعالى نكول ورويتي لولا حق المسألة بطير الحوادث المرسلة عصف مأكول أتم الله تعالى عليه آلاءه وحفظ مودته وولاءه ومتع بخلته الكريمة أخلاءه بمنه والسلام انتهت الرسالة .
ورأيت في رحلة ابن رشيد لما ذكر أبا المطرف ما صورته واما الكتابة فقد كان حامل لوائها كما قال بعض أصحابنا ألان الله تعالى له الكلام كما ألان الحديد لداود عليه السلام وأخبرني شيخنا أبو بكر أن شيخه أبا المطرف رأى رسول الله في النوم فأعطاه حزمة أقلام وقال استعن بهذه على كتابتك أو كما قال انتهى .
رسالة ابن الأبار التى أجاب أبو المطرف عنها .
وبعد كتبي لهذه الرسالة رأيت ان أذكر رسالة الحافظ ابن الأبار التى هذه جواب عنها وهي من غرض ما نحن فيه فلنقتبس نور البلاغة منها وهي .
سيدي وإن وجم لها النادي وجمجم بها المنادي ذلك لصغرها عن كبره في المعارف الأعلام وصدرها يوغر صدور الصحائف والأقلام وأعيذ ريحانة قريش ان تروح من حفيظتها في جيش قد هابتها مغاوير كل حي وأجابتها الغطاريف من قصي تدلف بين يديها كتيبة خالد وتحلف لا قدحت نار الهيجاء بزند صالد او تنصف من غامطها وتقذف به وسط غطامطها