( وكم قد هبطنا القاع نذعر وحشه ... وياحسنه مستقبلا حين يذعر ) .
( نقود إليه طائعا كل جارح ... له منخر رحب وخصر مضمر ) .
( إذا ما رميناه به عبثت به ... مؤللة الأطراف عنهن تكشر ) .
( تضم لأروى النيق حزان سهلها ... وقد فقدت فيها مهاة وجؤذر ) .
( كذاك إلى ان صاح بالقوم صائح ... وأنذر بالبين المشتت منذر ) .
( وفرقهم أيدي سبا وأصابهم ... على غرة منهم قضاء مقدر ) .
ونعود إلى حيث كنا من تبدد شمل الجيرة وطي بساط الجزيرة اما شاطبة فكانت من قصبتها شوساء الطرف وببطحائها عروسا في نهاية الظرف فتخلى عن الذروة من أخلاها وقيل للكافر شأنك وأعلاها فقبل أن تضع الحرب أوزارها كشط عنها إزارها فاستحل الحرمة أو تاولها وما انتظر أقصر المدة ولا أطولها واما تدميره فجاد عودها على الهصر وامكنت عدوها من القصر فداجى الكفر الايمان وناجى الناقوس الأذان وما وراءها من الأصقاع التى باض الكفر فيها وفرخ وانزل بها ما أنسى التاريخ ومن أرخ فوصفكم على الحادثة فيها أتى وفي ضمان القدرة الانتصاف من عدو عثا وعتا وإنا لنرجوها كرة تفك البلاد من أسرها وتجبرها بعد كسرها وإن كانت الدولة العامرية منعت بالقراع ذمارها ورفعت على اليفاع نارها فهذه العمرية بتلك المنقبة أخلق والعدو لها أهيب ومنها أفرق وما يستوي نسب مع البقل نبت وبالمستفيض من النقل ما ثبت وآخر علت سماؤه على اللمس ورسا ركنه في الإسلام رسو قواعده الخمس وكان كما قال أبو حنيفة في خبر المسح جاءنا مثل الشمس والأيام العمرية هي أم الوقائع المحكية ومن شاء عدها من اليرموكية إلى الأركية وهذه الأيام الزاهرة هي زبدة حلاوتها وسجدة تلاوتها وإمامتها العظمى أيدها الله تعالى تمهل الكافر مدة إملائه ثم تشفي الإسلام من دائه وتطهر الأرض بنجس دمائه بفضل الله تعالى المرجو