( كأنما استخفى السها خيفة ... وطولب النجم بثار فثار ) .
( لذاك ما شابت نواصي الدجى ... وطارح النسر أخاه فطار ) .
( وفي الثريا قمر سافر ... عن غرة غير منها السفار ) .
( كأن عنقودا تثنى به ... إذ صار كالعرجون عند السرار ) .
( كأنها تسبك ديناره ... وكفها يفتل منه السوار ) .
( كأنما الظلماء مظلومة ... تحكم الفجر عليها فجار ) .
( كأنما الصبح لمشتاقه ... عز غنى من بعد ذل افتقار ) .
( كأنما الشمس وقد أشرقت ... وجه أبي عبدالإله استنار ) .
( محمد محمد كاسمه ... شخص له في كل معنى يشار ) .
( أما المعالى فهو قطب لها ... والقطب لا شك عليه المدار ) .
( مؤثل المجد صريح العلا ... مهذب الطبع كريم النجار ) .
( تزهى به لخم وساداتها ... وتنتمى قيس له في الفخار ) .
( يفيض من جود يديه على ... عافيه ما منه تحار البحار ) .
( اليمن من يمناه حكم جرى ... واليسر من شيمة تلك اليسار ) .
( أخ صفا منه لنا واحد ... فالدهر مما قد جنى في اعتذار ) .
( فإن شكرنا فضله مرة ... فقد سكرنا من نداه مرار ) .
( ونحن منه في جوار العلا ... تدور للسعد بنا منه دار ) .
( الحافظ الله وأسماؤه ... لذلك الجار وذاك الجوار ) .
رسالة ابن عميرة إلى ابن الأبار في سقوط بلنسية .
رجع - وقد رأيت أن أثبت هنا رسالة خاطب بها الكاتب البارع القاضي أبو المطرف ابن عميرة المخزومي الشيخ الحافظ أبا عبدالله ابن الأبار يذكر له