( لايعدم الزمن انتصار مؤيد ... تتسوغ الدنيا به سراءها ) .
( ملك أمد النيرين بنوره ... وأفاده لألاؤه لألاءها ) .
( خضعت جبابرة الملوك لعزه ... ونضت بكف صغارها خيلاءها ) .
( أبقى أبو حفص إمارته له ... فسما إليها حاملا أعباءها ) .
( سل دعوة المهدي عن آثاره ... تنبيك أن ظباه قمن إزاءها ) .
( فغزا عداها واسترق رقابها ... وحمى حماها واسترد بهاءها ) .
( قبضت يداه على البسيطة قبضة ... قادت له في قدة أمراءها ) .
( فعلى المشارق والمغارب ميسم ... لهداه شرف وسمه أسماءها ) .
( تطمو بتونسها بحار جيوشه ... فيزور زاخر موجها زوراءها ) .
( وسع الزمان فضاق عنه جلالة ... والأرض طرا ضنكها وفضاءها ) .
( ما أزمع الإيغال في أكنافها ... إلا تصيد عزمه زعماءها ) .
( دانت له الدنيا وشم ملوكها ... فاحتل من رتب العلا شماءها ) .
( ردت سعادته على أدراجها ... ليل الزمان ونهنهت غلواءها ) .
( إن يعتم الدول العزيزة بأسه ... فالآن يولي جوده إعطاءها ) .
( تقع الجلائل وهو راس راسخ ... فيها يوقع للسعود جلاءها ) .
( كالطود في عصف الرياح وقصفها ... لا رهوها يخشى ولا هوجاءها ) .
( سامي الذوائب في أعز ذؤابة ... أعلت على قمم النجوم بناءها ) .
( بركت بكل محلة بركاته ... شفعا يبادر بذلها شفعاءها ) .
( كالغيث صب على البسيطة صوبه ... فسقى عمائرها وجاد قواءها ) .
( ينميه عبدالواحد الأرضى إلى ... عليا فتمنح بأسها وسخاءها ) .
( في نبعة كرمت وطابت مغرسا ... وسمت وطالت نضرة نظراءها ) .
( ظهرت لمحتدها السماء وجاوزت ... لسرادقات فخارها جوزاءها ) .
( فئة كرام لا تكف عن الوغى ... حتى تصرع حولها أكفاءها ) وتكب في نار القري فوق الذرا ... من عزة ألويها وكباءها )