( تالله لو دبت لها دبابها ... لطوت عليها أرضها وسماءها ) .
( ولو استقلت عوفها لقتالها ... لاستقبلت بالمقربات عفاءها ) .
( أرسل جوارحها تجئك بصيدها ... صيدا وناد لطحنها أرحاءها ) .
( هبوا لها يامعشر التوحيد قد ... آن الهبوب وأحرزوا علياءها ) .
( إن الحفائظ من خلالكم التى ... لا يرهب الداعي بهن خلاءها ) .
( هي نكتة المحيا فحيهلا بها ... تجدوا سناها في غد وسناءها ) .
( أولوا الجزيرة نصرة إن العدا ... تبغى على أقطارها استيلاءها ) .
( نقصت بأهل الشرك من أطرفها ... فاستحفظوا بالمؤمنين نماءها ) .
( حاشاكم أن تضمروا إلغاءها ... في أزمة أو تضمروا إقصاءها ) .
( خوضوا إليها بحرها يصبح لكم ... رهوا وجوبوا نحوها بيداءها ) .
( وافى الصريخ مثوبا يدعو لها ... فلتجملوا قصد الثواب ثواءها ) .
( دار الجهاد فلا تفتكم ساحة ... ساوت بها أحياؤها شهداءها ) .
( هذي رسائلها تناجي بالتي ... وقفت عليها ريثها ونجاءها ) .
( ولربما أنهت سوالب للنهى ... من كائنات حملت أنهاءها ) .
( وفدت على الدار العزيزة تجتني ... آلاءها أو تجتلي آراءها ) .
( مستسقيات من غيوث غياثها ... ما وقعه يتقدم استسقاءها ) .
( قد أمنت في سبلها أهواءها ... إذ سوغت في ظلها أهواءها ) .
( وبحسبها أن الأمير المرتضى ... مترقب بفتوحها آناءها ) .
( في الله ما ينويه من إدراكها ... بكلاءة يفدي أبي أكلاءها ) .
( بشرى لأندلس تحب لقاءه ... ويحب في ذات الإله لقاءها ) .
( صدق الرواة المخبرون بأنه ... يشفي ضناها أو يعيد رواءها ) .
( إن دوخ العرب الصعاب مقادة ... وأبى عليها أن تطيع إباءها ) .
( فكأن بفيلقه العرمرم فالقا ... هام الأعاجم ناسفا أرجاءها ) .
( أنذرهم بالبطشة الكبرى فقد ... نذرت صوارمه الرقاق دماءها )