( أشفى على طرف الحياة ذماؤها ... فاستبق للدين الحنيف ذماءها ) .
( حاشاك أن تفنى حشاشتها وقد ... قصرت عليك نداءها ورجاءها ) .
( طافت بطائفة الهدى آمالها ... ترجو بيحيى المرتضى إحياءها ) .
( واستشرفت أمصارها لإمارة ... عقدت لنصر المستضام لواءها ) .
( ياحسرتي لعقائل معقولة ... سئم الهدى نحو الضلال هداءها ) .
( إيه بلنسية وفي ذكراك ما ... يمري الشؤون دماءها لا ماءها ) .
( كيف السبيل الى احتلال معاهد ... شب الأعاجم دونها هيجاءها ) .
( وإلى ربى وأباطح لم تعر من ... حلل الربيع مصيفها وشتاءها ) .
( طاب المعرس والمقيل خلالها ... وتطلعت غرر المنى أثناءها ) .
( بأبي مدارس كالطول دوارس ... نسخت نواقيس الصليب نداءها ) .
( ومصانع كسف الضلال صباحها ... فيخاله الرائي إليه مساءها ) .
( راحت بها الورقاء تسمع شدوها ... وغدت ترجع نوحها وبكاءها ) .
( عجبا لأهل النار حلوا جنة ... منها تمد عليهم أفياءها ) .
( أملت لهم فتعجلوا ما املوا ... أيامهم لا سوغوا إملاءها ) .
( بعدا لنفس أبصرت إسلامها ... فتوكفت عن حزبها إسلاءها ) .
( أما العلوج فقد أحالوا حالها ... فمن المطيق علاجها وشفاءها ) .
( أهدى إليها بالمكاره جارح ... للكفر كره ماءها وهواءها ) .
( وكفى أسى أن الفواجع جمة ... فمتى يقاوم أسوها أسواءها ) .
( هيهات في نظر الإمارة كف ما ... تخشاه ليت الشكر كان كفاءها ) .
( مولاي هاك معادة أنباءها ... لتنيل منك سعادة أبناءها ) .
( جرد ظباك لمحو آثار العدا ... تقتل ضراغمها وتسب ظباءها ) .
( واستدع طائفة الإمام لغزوها ... تسبق إلى أمثالها استدعاءها ) .
( لا غرو أن يعزى الظهور لملة ... لم يبرحوا دون الورى ظهراءها ) .
( إن الأعاجم للأعارب نهبة ... مهما أمرت بغزوها أحياءها )