( تولت ليال للغواية جون ... ووافى صباح للرشاد مبين ) .
( ركاب شباب أزمعت عنك رحلة ... وجيش مشيب جهزته منون ) .
( ولا أكذب الرحمن فيما أجنه ... وكيف ولا يخفى عليه جنين ) .
( ومن لم يخل أن الرياء يشينه ... فمن مذهبي أن الرياء يشين ) .
( لقد ريع قلبي للشباب وفقده ... كما ريع بالعلق الفقيد ضنين ) .
( وآلمني وخط المشيب بلمتي ... فخطت بقلبي للشجون فنون ) .
( وليل شبابي كان أنضر منظرا ... وآنق مهما لا حظته عيون ) .
( فآها على عيش تكدر صفوه ... وأنس خلا منه صفا وحجون ) .
( ويا ويح فودي او فؤادي كلما ... تزيد شيبي كيف بعد يكون ) .
( حرام على قلبي سكون بغرة ... وكيف مع الشيب الممض سكون ) .
( وقالوا شباب المرء شعبة جنة ... فما لي عراني للمشيب جنون ) .
( وقالوا شجاك الشيب حدثان ما اتي ... ولم يعلموا أن الحديث شجون ) .
وقوله .
( أمولي الموالي ليس غيرك لي مولى ... وما أحد يارب منك بذا أولى ) .
( تبارك وجه وجهت نحوه المنى ... فأوزعها شكرا وأوسعها طولا ) .
( وما هو إلا وجهك الدائم الذي ... أقل حلى عليائه يخرس القولا ) .
( تبرأت من حولي إليك وقوتي ... فكن قوتي في مطلبي وكن الحولا ) .
( وهب لي الرضى ما لي سوى ذاك مبتغى ... ولو لقيت نفسي على نيله الهولا ) .
وكان C تعالى حافظا للحديث مبرزا في نقده تام المعرفة