( ألا أيها المغرور ويحك لا تنم ... فالله في ذا الخلق أمر قد انبهم ) .
( فلا بد أن يرزوا بأمر يسوءهم ... فقد أحدثوا جرما على حاكم الأمم ) .
قال وكان هذا في سنة أربعين وخمسمائة فلم يمض إلا يسير حتى تغلب الروم على المرية في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بعد تلك الرؤيا بعامين أو نحوهما وهو مما حكاه ابن الأبار الحافظ في كتاب التكملة له .
ترجمة الرشاطي .
وفي وقعة المرية هذه استشهد الرشاطي الإمام المشهور وهو أبو محمد عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي الرشاطي المريي وكانت له عناية كبيرة بالحديث والرجال والرواة والتواريخ وهو صاحب كتاب اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار أخذه الناس عنه وأحسن فيه وجمع وما قصر وهو على أسلوب كتاب أبي سعد ابن السمعاني الحافظ المسمى بالأنساب وولد الرشاطي سنة 466 بقرية من أعمال مرسية يقال لها أوريواله بفتح الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وضم المثناة التحتية وبعد الألف لام مفتوحة وبعدها هاء وتوفي شهيدا بالمرية عند تغلب العدو عليها صبيحة الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة 542 والرشاطي بضم الراء وفتح الشين المخففة وذكر هو أن أحد أجداده كان في جسمه شامة كبيرة وكانت حاضنته عجمية فإذا لاعبته قالت رشاطة وكثر ذلك منها فقيل له الرشاطي انتهى ملخصا من وفيات الأعيان وبعضه بالمعنى