الهزيمة على المسلمين جبرهم الله تعالى قتل فيها من المطوعة نحو من عشرين ألفا ولم يقتل فيها من العسكر أحد وكان على المسلمين الأمير إبراهيم بن يوسف ابن تاشفين الذي ألف الفتح باسمه قلائد العقيان وكانت سنة أربع عشرة وخمسمائة وممن حضرها الشيخ أبو علي الصدفي السابق الذكر وقرينه في الفضل أبو عبدالله ابن الفراء خرجا غازيين فكانا ممن فقد فيها .
وقال غير واحد إن العسكر انصرف مفلولا إلى بلنسية وإن القاضي أبا بكر ابن العربي كان ممن حضرها وسئل مخلصه منه عن حاله فقال حال من ترك الخباء والعباء وهذا مثل عند المغاربة معروف يقال لمن ذهبت ثيابه وخيامه بمعنى انه ذهب جميع ما لديه .
لوشة 622 .
ودخل العدو لوشة سنة اثنتين وعشرين وستمائة مع السيد أبي محمد البياسي في الفتنة التي كانت بينه وبين العادل فعاثوا فيها أشد العيث ثم ردها المسلمون إلى أن أخذت بعد ذلك كما يأتي .
المرية - 542 .
ودخل العدو مدينة المرية يوم الجمعة السابع عشر من جمادي الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة عنوة وحكي أبو زكريا الجعيدي عن أبي عبدالله ابن سعادة الشاطبي المعمر أن أبا مروان ابن ورد اتاه في النوم شيخ عظيم الهيئة فرمى يديه في عضديه من خلفه وهزه هزا عنيفا حتى أرعبه وقال له قل