عشرين شهرا وذكر أنه دخلها صلحا وقال غيره إنه دخلهاعنوة وأحرقها وعاث فيها وممن أحرق فيها الأديب أبو جعفر ابن البني الشاعر المشهور C تعالى وعفا عنه فوجه أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين الأمير أبا محمد مزدلي ففتحها الله تعالى على يديه سنه خمس وتسعين وأربعمائة وتوالى عليها أمراء الملثمين ثم صارت ليحيى بن غانية الملثم حين ولي جميع شرق الأندلس فقدم عليها أخاه عبدالله بن غانية ولما ثارت الفتنة في المائة السادسة أخرجه منها مروان بن عبدالعزيز إلى أن قام عليه جيش بلنسية سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وبايعوا لابن عياض ملك شرق الأندلس ففر مروان إلى المرية ثم رجعت بلنسية إلى أبي عبدالله ابن مردنيش ملك شرق الأندلس بعد ابن عياض وقدم عليه أخاه أبا الحجاج يوسف بن سعد بن مردنيش إلى أن رجع أبو الحجاج إلى جهة بني عبدالمؤمن إلى أن ولي عليها السيد أبوزيد عبدالرحمن ابن السيد أبي عبدالله ابن أبي حفص ابن أمير المسلمين عبدالمؤمن بن علي فلما ثار العادل بمرسية تمنع واعتز وأظهر طاعة في باطنها معصية ودام على ذلك مع أبي العلاء المأمون وكان قائد الأعنة المشار إليه في الدفاع عن بلنسية الأمير زيان بن أبي الحملات ابن أبي الحجاج ابن مردنيش فأخرجه من بلنسية وملكها وفر السيد إلى النصارى .
نهاية بلنسية .
ولم يزل أمر بلنسية يضعف باستيلاء العدو على أعمالها إلى أن حصرها ملك برشلونة النصراني فاستغاث زيان بصاحب إفريقية أبي زكريا ابن أبي حفص