بشكر الله تعالى وحمده وابتهل إليه في تيسير غرض مقامكم الشهير وتتميم قصده واستئناس نور سعده وكم مطل الانتظار بديون آمالها والمطاولة من اعتلالها واما نحن فلا تسألوا عمن استشعر دنو حبيبه بعد طول مغيبة إنما هو صدر راجعه فؤاده وطرف ألفه رقاده وفكر ساعده مراده فلما بلغنا هذا الخبر بادرنا إلى انجاز ما بذلنا لخديمكم المذكور من الوعد واغتنمنا ميقات هذا السعد ليصل سببه بأسبابكم ويسرع لحاقه بجنابكم فعنده خدم نرجو أن ييسر الله تعالى أسبابها ويفتح بنيتكم الصالحة أبوابها وقد شاهد من امتعاضنا لذلك المقام الذي ندين له بالتشيع الكريم الوداد ونصل له على بعد المزار ونزوح الأقطار سبب الاعتداد ما يغني عن القلم والمداد وقد ألقينا إليه من ذلك كله ما يلقيه إلى مقامكم الرفيع العماد وكتبنا إلى من بالسواحل من ولاتنا نحد لهم ما يكون عليه عملهم في بر من يرد عليهم من جهة أبوتكم الكريمة ذات الحقوق العظيمة والأيادي الحديثة والقديمة وهم يعملون في ذلك بحسب المراد وعلة شاكلة جميل الاعتقاد ويعلم الله تعالى أننا لو لم تعق العوائق الكبيرة والموانع الكثيرة والأعداء الذين دهيت بهم في الوقت هذه الجزيرة ماقدمنا عملا على اللحاق بكم والاتصال بسببكم حتى نوفي لأبوتكم الكريمة حقها ونوضح من المسرة طرقها لكن الأعذار واضحة وضوح المثل السائر والله العالم بالسرائر وإلى الله تعالى نبتهل في أن يوضح لكم من التيسير طريقا ويجعل السعد لكم مصاحبا ورفيقا ولايعدمكم عناية منه وتوفيقا ويتم سرورنا عن قريب بتعرف أنبائكم السارة وسعودكم الدارة فذلك منه سبحانه غاية آمالنا وفيه إعمال ضراعتنا وسؤالنا هذا ماعندنا بادرنا لإعلامكم به أسرع البدار والله تعالى يوفد علينا أكرم الأخبار بسعادة ملككم السامي المقدار وييسر ما له من الأوطار ويصل سعدكم