400 - الذي مد يمينه بالسيف والقلم فكتب في أصحابها وسطر الختمات الشريفة فأيد الله حزبه بما سطر من أحزابها واتصلت اخبار ملائكة النصر بلوائه تغدو وتروح وكثرت فتوحه لأملياء الغرب فقالت أوقاف الشرق لا بد للفقراء من فتوح ثم وصلت ختمات شريفة كتبها بقلمه المجيد المجدي وخط سطورها بالعربي وطالما خط في صفوف الأعداء بالهندي ورتب عليها اوقافا تجري أقلام الحسنات في إطلاقها وطلقها وحبس املاكا شامية تحدث بنعم الأملاك التى سرت من مغرب الأرض إلى مشرقها والله تعالى يمتع من وقف هذه الختمات بما سطر له في أكرم الصحائف وينفع الجالس من ولاة الأمور في تقريرها ويتقبل من الواقف انتهى .
قلت وقد رأيت احد المصاحف المذكورة وهو الذي ببيت المقدس وربعته في غاية الصنعة .
نبذة من أخبار أبي الحسن .
وقال بعض المشارقة في حق السلطان أبي الحسن ما صورته ملك أضاء المغرب بانوار هلاله وجرت إلى المشرق انواء نواله وطابت نسماته واشتهرت عزماته كان حسن الكتابة كثير الإنابة ذا بلاغة وبراعة وشهامة وشجاعة كتب بخطه ثلاثة مصاحف ووقفها على المساجد الثلاثة أقام في الملك عشر سنين وسبعة أيام ثم صرف بولده أبي عنان بعد حروب يطول شرحها انتهى من كتاب نزهة الأنام .
ولما ذكر الإمام الخطيب أبو عبدالله ابن مرزوق في كتابه المسند الصحيح الحسن من أخبار للسلطان أبي الحسن أمر الربعة التى أرسلها السلطان ابو الحسن بخطه قال ما ملخصه وأرسل معها السلطان الملك الناصر بن قلاوون صاحب الديار المصرية من احجار الياقوت العظيم القدر والثمن ثمانمائة وخمسة وعشرين ومن الزمرذ مائة وثمانية وعشرين ومن الزبرجد مائة وثمانية وعشرين