إجازة من الصفدي رواية الرسالتين .
ورأيت بخط منشىء هذا الجواب الصلاح الصفدي C تعالى إثر ذكره ما نصه أما بعد حمد لله تعالى على نعمائه محمد عبده ورسوله خاتم أنبيائه فقد قرأ الشيخ الإمام العالم العامل العلامة المفيد القدوة عزالدين أبو يعلى حمزة ابن الرئيس الكبير الفاضل القاضي قطب الدين موسى بن أحمد ابن شيخ السلامية الأحمدي امتع الله بفوائده الكتاب الوارد من سلطان المغرب الملك المجاهد المرابط أبي الحسن المريني صاحب مراكش تغمده الله تعالى برحمته والجواب عنه عن السلطان الشهيد الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ابن السلطان الشهيد الملك الناصر محمد قدس الله تعالى روحهما من إنشائي وانا أسمع ذلك جميعا من أولهما إلى آخرهما قراءة أطربت السمع لفصاحتها وامالت العطف لرجاحتها .
( وأخجلت ورق الحمى باللوى ... إن صدحت في ذروة الغصن ) .
( تكاد من لطف ومن رقة ... تدخل في الأذن بلا إذن ) .
وذلك في مجلس واحد في ذي القعدة سنة 756 بالجامع الأموي بدمشق المحروسة فإن رأى رواية ذلك عني فله علو الرأي في تشريفي بذلك وكتبه خليل ابن أبيك الصفدي الشافعي عفا الله عنه انتهى .
أبو الحسن يكتب ثلاثة مصاحف .
وكان السلطان ابو الحسن المريني المذكور كتب ثلاثة مصاحف شريفة بخطه وأرسلها إلى المساجد الثلاثة التى تشد إليها الرحال وأوقف عليها أوقافا جليلة كتب توقيعه سلطان مصر والشام بمسامحتها من إنشاء الأديب الشهير جمال الدين ابن نباتة المصري ونص ما يتعلق به الغرض منه هنا قوله وهو