( ساروا وأكبادنا جرحى وأعيننا ... قرحى وأنفسنا سكرى من القلق ) .
( تشكو بواطننا من بعدهم حرقا ... لكن ظواهرنا تشكو من الغرق ) .
( كأنهم فوق أكوار المطي وقد ... سارت مقطرة في حالك الغسق ) .
( درارىء الزهر في الأبراج زاهرة ... تسير في الفلك الجاري على نسق ) .
( يا موحشي الدار مذ بانوا كما أنست ... بقربهم لا خلت من صيب غدق ) .
( إن غبتم لم تغيبوا عن ضمائرنا وإن حضرتم حملناكم على الحدق ) .
وما أحسن قول بعضهم في هذا المعنى الذي كررنا ذكره وبه ألمعنا .
( سلام على أهل الوداد وعهدهم ... إذ الأنس روض والسرور فنون ) .
( رحلنا فشرقنا وراحو فغربوا ... ففاضت لروعات الفراق عيون ) .
وكم أنشدت وليالي النوى عاتمة قول الأندلسي ابن خاتمة .
( ايامنا بالحمى ما كان أحلاك ... كم بت ارعاه إجلالا وأرعاك ) .
( لا تنكري وقفتي ذلا بمعناك ... يا دار لولا أحبائي ولولاك ) .
( لما وقفت وقوف الهائم الباكي ... ) .
( فهل لهم عطفة من بعد دلهم ... تالله ما تسمح الدنيا بمثلهم ) .
( آها لقلبي على تبديد شملهم ... ما كان أحلاك يا ايام وصلهم ) .
( ويا ليالي الرضا ما كان أضواك ... ) .
( يا بدر تم تناءت عنه أربعنا ... ولم تزل تحتويه الدهر اضلعنا ) .
( ما للنوى بضروب البين توجعنا ... إذا تذكرت دهرا