( أباح الدمع أسراري بوادي ... له للحسن آثار بوادي ) .
( فمن نهر يطوف بكل روض ... ومن روض يرف بكل وادي ) .
( ومن بين الظباء مهاة إنس ... لها لبي وقد ملكت فؤادي ) .
( لها لحظ ترقده لأمر ... وذاك الأمر يمنعني رقادي ) .
( إذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر في جنح الدآدي ) .
( كأن الصبح مات له شقيق ... فمن حزن تسربل بالحداد ) .
وقال ابن البراق في سوق هذه الحكاية انشدتنا حمدة العوفية لنفسها وقد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وادي آش فرأت ذات وجه وسيم أعجبها فقالت وبين الروايتين خلاف أباح الدمع إلى آخره ونسب بعضهم إلى حمدة هذه الأبيات الشهيرة بهذه البلاد المشرقية وهي .
( وقانا لفحة الرمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم ) .
( حللنا دوحة فحنا علينا ... حنو المرضعات على الفطيم ) .
( وأرشفنا على ظمإ زلالا ... ألذ من المدامة للنديم ) .
( يصد الشمس أنى واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم ) .
( يروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم ) .
وممن جزم بذلك الرعيني وقال إن مؤرخي بلادنا نسبوها لحمدة من من قبل أن يوجد المنازي الذي ينسبها له أهل المشرق وقد رأيت أن أذكر كلامه برمته ونصه كانت من ذوي الألباب وفحول أهل الآداب حتى إن بعض المنتحلين تعلق بهذه الأهداب وادعى نظم هذين البيتين يعني ولما أبى الواشون إلى آخره لما فيهما من المعاني والألفاظ العذاب وماغره في ذلك