تحمل إلى الأستاذ ابن الفراء الخطيب ليختبرها وكان كفيفا فلما وصلته قال ما اسمك فقالت غاية المنى فقال أجيزي .
( سل هوى غاية المنى ... من كسا جسمي الضنى .
فقالت تجيزه .
( وأراني متيما ... سيقول الهوى أنا ) .
حكى ذلك لابن صمادح فاشتراها انتهى .
16 - ومنهن حمدة ويقال حمدونة بنت زياد المؤدب من وادي آش وهي خنساء المغرب وشاعرة الأندلس ذكرها الملاحي وغيره وممن روى عنها أبو القاسم ابن البراق .
ومن عجيب شعرها قولها .
( ولما أبى الواشون إلا فراقنا ... ومالهم عندي وعندك من ثار ) .
( وشنوا على أسماعنا كل غارة ... وقل حماتي عند ذاك وانصاري ) .
( غزوتهم من مقلتيك وأدمعي ... ومن نفسي بالسيف والسيل والنار ) .
وبعض يزعم ان هذه الأبيات لمهجة بنت عبدالرزاق الغرناطية وكونها لحمدة أشهر والله سبحانه وتعالى أعلم .
وخرجت حمدة مرة للوادي مع صبية فلما نضت عنها ثيابها وعامت قالت