والأزمات سر هو وامها بحياتها ورأيا ان ذلك للنفس من أحسن أمنياتها إذ علما مآل أمرها وجبر كسرها إذ ذلك اخف الضررين وإن كان الكرب قد ستر القلب منه حجاب رين وأشهد على نفسه بعقد نكاحها من الصبي المذكور وكتب إليها أثناء كتابه مما يدل على حسن صبره المشكور .
( بنيتي كوني به برة ... فقد قضى الوقت بإسعافه ) .
وأخبار المعتمد بن عباد تذيب الأكباد فلنرجع إلى ذكر نساء الأندلس فنقول .
13 - ومنهن حفصة بنت حمدون من وادي الحجارة ذكرها في المغرب وقال انها من اهل المائة الرابعة ومن شعرها .
( رأى ابن جميل ان يرى الدهر مجملا ... فكل الورى قد عمهم سيب نعمته ) .
( له خلق كالخمر بعد امتزاجها ... وحسن فما احلاه من حين خلقته ) .
( بوجه كمثل الشمس يدعو ببشره ... عيونا ويعشيها بإفراط هيبته ) .
ولها .
( لي حبيب لا ينثني لعتاب ... وإذا ما تركته زاد تيها ) .
( قال لي هل رأيت لي من شبيه ... قلت أيضا وهل ترى لي شبيها ) .
ولها تذم عبيدها .
( يارب أني من عبيدي على ... جمر الغضا ما فيهم من نجيب ) .
( إما جهول أبله متعب ... أو فطن من كيده لا يجيب )