بالمغرب فإن اخباره وأخبار الرميكية إلى الآن متداولة بينهم وإن فيها لأعظم عبرة رحم الله تعالى الجميع .
رجع إلى أخبار النساء .
11 - ومنهن العبادية جارية المعتضد عباد والد المعتمد أهداها إليه مجاهد العامري من دانية وكانت أديبة ظريفة كاتبة شاعرة ذاكرة لكثير من اللغة قال ابن عليم في شرحه لأدب الكتاب لابن قتيبة وذكر الموسعة وهي خشبة بين حمالين يجعل كل واحد منهما طرفها على عنقه ما صورته وبذكر الموسعة أغربت جارية لمجاهد أهداها إلى عباد كاتبة شاعرة على علماء إشبيلية وبالهزمة التى تظهر في أذقان بعض الأحداث وتعتري بعضهم في الخدين عند الضحك فاما التي في الذقن فهي النونة ومنه قول عثمان رضي الله تعالى عنه دسموا نونته لتدفع العين واما التي في الخدين عند الضحك فهي الفحصة فما كان في ذلك الوقت في إشبيلية من عرف منها واحدة .
وسهر عباد ليلة لأمر حزبه وهي نائمة فقال .
( تنام ومدنفها يسهر ... وتصبر عنه ولا يصير ) .
فأجابته بديهة بقولها .
( لئن دام هذا وهذا له ... سيهلك وجدا ولا يشعر ) .
ويكفيك هذا شاهدا على فضلها رحمها الله تعالى وسامحها