( والدهر في صفة الحرباء منغمس ... الوان حالاته فيها استحالات ) .
( ونحن من لعب الشطرنج في يده ... وطالما قمرت بالبيدق الشاة ) .
( انفض يديك من الدنيا وزينتها ... فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا ) .
( وقل لعالمها الأرضي قد كتمت ... سريرة العالم العلوي أغمات ) وهي طويلة ذكرها الفتح وغيره .
وللداني أيضا قصيدة عملها في المعتمد وهو بأغمات سنة 486 .
( تنشق بريحان السلام فإنما ... أفض به مسكا عليك مختما ) .
( وقل لي مجازا إن عدمت حقيقة ... لعلك في نعمى فقد كنت منعما ) .
( أفكر في عصر مضى بك مشرقا ... فيرجع ضوء الصبح عندي مظلما ) .
( وأعجب من أفق المجرة إذ رأى ... كسوفك شمسا كيف أطلع أنجما ) .
( لئن عظمت فيك الرزية إننا ... وجدناك منها في الرزية أعظما ) .
( قناة سعت للطعن حتى تقسمت ... وسيف أطال الضرب حتى تثلما ) .
ومنها .
( بكى آل عباد ولا كمحمد ... وأولاده صوب الغمامة إذ همى ) .
( حبيب إلى قلبي حبيب لقوله ... عسى طلل يدنو بهم ولعلما ) .
( صباحهم كنا به نحمد السرى ... فلما عدمناهم سرينا على عمى ) .
( وكنا رعينا العز حول حماهم ... فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى ) .
( وقد ألبست أيدي الليالي قلوبهم ... مناسج سدى الغيث فيها وألحما ) .
( قصور خلت من ساكنيها فما بها ... سوى الأدم تمشي حول واقفة الدمى )