( بكت ان رأت إلفين ضمهما وكر ... مساء وقد أخنى على إلفها الدهر ) .
( وناحت فباحت واستراحت بسرها ... وما نطقت حرفا يبوح به سر ) .
( فما لي لا أبكي أم القلب صخرة ... وكم صخرة في الأرض يجري بها نهر ) .
( بكت واحدا لم يشجها غير فقده ... وأبكي لألاف عديدهم كثر ) .
( بني صغير أو خليل موافق ... يمزق ذا قفر ويغرق ذا بحر ) .
( ونجمان زين للزمان احتواهما ... بقرطبة النكداء او رندة القبر ) .
( غدرت إذن إن ضن جفني بقطرة ... وإن لومت نفسي فصاحبها الصبر ) .
( فقل للنجوم الزهر تبكيهما معي ... لمثلهما فلتحزن الأنجم الزهر ) .
وقال في ترجمة الراضي ما صورته وكان المعتمد C تعالى كثيرا ما يرميه بملامه ويصميه بسهامه فربما استلطفه بمقال أفصح من دمع المحزون وأملح من روض الحزون فانه كان ينظم من بديع القول لآلىء وعقودا تسل من النفوس سخائم وحقودا وقد أثبت من كلامه في بث آلامه واستجارة عذله وملامه ما تستبدعه وتحله النفوس وتودعه فمن ذلك ما قاله وقد أنهض جماعة من إخوته وأقعده وأدناهم وأبعده .
( أعيذك ان يكون بنا خمول ... ويطلع غيرنا ولنا أفول ) .
( حنانك إن يكن جرمي قبيحا ... فإن الصفح عن جرمي جميل ) .
( ألست بفرعك الزاكي وماذا ... يرجي الفرع خانته الأصول ) .
ثم قال الفتح بعد كلام ومرت عليه يعنى الراضي هوادج وقباب فيها حبائب كن له وأحباب ألفهن أيام خلائه من دولة وجال معهن في