( عريسة دخلتها النائبات على ... أساود لهم فيها وآساد ) .
( وكعبة كانت الآمال تخدمها ... فاليوم لا عاكف فيها ولا باد ) .
( ياضيف أقفر بيت المكرمات فخذ ... في ضم رحلك واجمع فضلة الزاد ) .
( ويامؤمل واديهم ليسكنه ... خف القطين وجف الزرع بالوادي ) .
( وأنت يافارس الخيل التى جعلت ... تختال في عدد منهم وأعداد ) .
( ألق السلاح وخل المشرفي فقد ... أصبحت في لهوات الضيغم العادي ) .
( لما دنا الوقت لم تخلف له عدة ... وكل شيء لميقات وميعاد ) .
( إن يخلعوا فبنو العباس قد خلعوا ... وقد خلت قبل حمص أرض بغداد ) .
( حموا حريمهم حتى إذا غلبوا ... سيقوا على نسق في حبل مقتاد ) .
( وأنزلوا عن متون الشهب واحتملوا ... فويق دهم لتلك الخيل انداد ) .
( وعيث في كل طوق من دروعهم ... فصيغ منهن أغلال لأجياد ) .
( نسيت إلا غداة النهر كونهم ... في المنشآت كأموات بألحاد ) .
( والناس قد ملأوا العبرين واعتبروا ... من لؤلؤ طافيات فوق أزياد ) .
( حط القناع فلم تستر مخدرة ... ومزقت اوجه تمزيق أبراد ) .
( حان الوداع فضجت كل صارخة ... وصارخ من مفداة ومن فاد ) .
( سارت سفائنهم والنوح يصحبها ... كانها إبل يحدو بها الحادي ) .
( كم سال في الماء من دمع وكم حملت ... تلك القطائع من قطعات اكباد ) .
انتهى ماقصد جلبه من كلام الفتح C تعالى وسامحه .
وقال ابن اللبانة في كتاب نظم السلوك في مواعظ الملوك في اخبار الدولة العبادية إن طائفة من اصحاب المعتمد خامرت عليه فأعلم باعتقادها وكشف له عن مرادها وحض على هتك حرمها وأغري بسفك دمها فأبى ذلك مجده الأثيل ومذهبه الجميل وماخصه الله تعالى به من حسن اليقين وصحة الدين إلى أن أمكنتهم الغرة فانتصروا ببغاث مستنسر وقاموا بجمع