فقال ابن سيد .
( فاشرب عليه هنيئا ... وزد سرورا وسعدا .
ثم لما أظلم الليل نظروا إلى منارة شنتبوس قد عكست مصابيحها في النهر والى النجوم قد طلعت فيه فقال ابن سيد .
( اخلع على النهر ثوب الكرى ... فذلك واجب ) .
فقال أبو جعفر .
( وانظر إلى السرج فيه ... كالزهر ذات الذوائب ) .
( وحين صفق للأفق ... نقطته الكواكب ) .
فقبل ابن سيد رأسه وقال ماتركت بعد هذا مقالا لقائل ثم جعلوا يشربون .
فقال أبو جعفر .
( سقني والأفق برد ... بنجوم الليل معلم ) .
فقال ابن سيد .
( وبساط النهر منها ... وهو فضي مدرهم ) .
فقال أبو جعفر .
( ورواق الليل مرخى ... والشذا بالروض قد نم ) .
فقال ابن سيد .
( والندى في الزهر منثور ... على عقد منظم ) .
فقال أبو جعفر .
( والصبا جرت على ميت ... الطلى كف ابن مريم )