كان هذا المضحك على الصفة التى ذكرت كان الذنب منسوبا الي في كوني احضر في مجلسي من يهتك ستر المستورين ومهما تره هنا بهذه الخفة والطيش والتسرع للكلام فإنه إذا فارقنا أثقل من جبل وأصمت من سمكة متزي بزي خطيب في نهاية من السكون والوقار .
( وتحت الثياب العار لو كان باديا ) .
فكن في امن ما شربت معي فإني والله لا أسمع أحدا من أصحابنا تكلم في شأنك بأمر إلا عاقبته أشد العقاب والذنب في ذلك راجع إلي فسكن إبن سيد وجعل يحث الأقداح ويمرح أشد المراح على ماكان يظهره من الانقباض تقية لما يخشاه من الاعتراض إلى ان قاربت الشمس الغروب ومد لها في النهر معصم مخضوب فقال أبو جعفر .
( انظر الى الشمس قد ألصقت ... على الأرض خدا ) .
فقال إبن سيد .
( هي المرأة ولكن ... من بعدها الأفق يصدا ) .
فقال أبو جعفر .
( مدت طرازا على النهر ... عندما لاح بردا ) .
فقال ابن سيد .
( أهدت لطرفك منه ... ما للأكارم يهدى ) .
فقال أبو جعفر .
( درع اللجين عليه ... سيف من التبر مدا )