( والآن قد حصلت لي ... بعد المطال بديني ) .
( فإن أتيت فدفعا ... منها بكلتا اليدين ) .
( أو ليس تبغي وحاشاك ... ان ترى طير بين ) .
( وفي مبيتك بالخمس ... كل قبح وشين ) .
( فليس حقك إلا الخلو ... بالقمرين ) .
وكتب له تحت ذلك ماكان منها من الكلام وذيل ذلك بقوله .
( سماك من اهواه حائل ... إن كنت بعد العتب واصل ) .
( مع أن لونك مزعج ... لوكنت تحبس بالسلاسل ) .
فلما رجع إليه الرسول وجده قد وقع بمطمورة نجاسة وصار هتكة فلما قرأ الأبيات قال للرسول أعلمهما بحالي فرجع الرسول وأخبرهما بذلك فكاد أن يغشى عليهما من الضحك وكتب إليه كل واحد بيتا وابتدأ أبوجعفر فقال .
( قل للذي خلصنا ... منه الوقوع في الخرا ) .
( ارجع كما شاء الخرا ... يا ابن الخرا إلى ورا ) .
( وإن تعد يوما إلى ... وصالنا سوف ترى ) .
( يا أسقط الناس ويا ... انذلهم بلا مرا ) .
( هذا مدى الدهر تلاقي ... لو أتيت في الكرى ) .
( يالحية تشغف في ... الخرء وتشنا العنبرا ) .
( لا قرب الله اجتماعا ... بك حتى تقبرا .
ومن شعرها .
( سلام يفتح في زهره الكمام ... وينطق ورق الغصون )