وله في مثل ذلك .
( روحي إليك فرديه الى جسدي ... من لي على فقده بالصبر والجلد ) .
( بالله زوري كئيبا لا عزاء له ... وشرفيه ومثواه غداة غد ) .
( لو تعلمين بما ألقاه يا أملي ... بايعتني الود تصفيه يدا بيد ) .
( عليك مني سلام الله مابقيت ... آثار عينيك في قلبي وفي كبدي ) .
664 - وإذا وصلت إلى هذا الموضع من كلام اهل الأندلس فقد رأيت أن أذكر جملة من نساء اهل الأندلس اللاتي لهن اليد الطولى في البلاغة كي يعلم ان البراعة في اهل الأندلس كالغريزة لهم حتى في نسائهم وصبيانهم .
1 - فمن النساء المشهورات بالأندلس ام السعد بنت عصام الحميري من أهل قرطبة وتعرف بسعدونة ولها رواية عن أبيها وجدها وغيرهما كما حكاه ابن الأبار في ترجمتها من التكملة وأنشدت لنفسها في تمثال نعل النبي تكملة لقول غيرها ماصورته .
( سألثم التمثال إذ لم أجد ... للثم نعل المصطفى من سبيل ) .
( لعلني احظى بتقبيله ... في جنة الفردوس أسنى مقيل ) .
( في ظل طوبى ساكنا آمنا ... أسقي بأكواس من السلسبيل ) .
( وأمسح القلب به عله ... يسكن ما جاش به من غليل ) .
( فطالما استشفى بأطلال من ... يهواه أهل الحب في كل جيل ) .
وأنشدني ابن جابر الوادي آشي عن شيخه المحدث أبي محمد ابن هرون