فأقسم أبو بكر أنه لم يسمع شيئا من ذلك وإنما ارتجلها وقيل إنها لأبي الفتح محمد بن عبيد الله من أهل بغداد وأولها .
( جد بقلبي ومزح ) .
فالله أعلم بحقيقة الأمر .
660 - وخرج أبو بكر ابن طاهر وأبو ذر الخشني والقاضي أبو حفص ابن عمر وهو إذ ذاك وسيم فأثرت الشمس في وجهه فقال أبو ذر .
( وسمتك الشمس يا عمر ... سمة في القلب تنتثر ) .
فقال الآخر .
( علمت قدر الذي صنعت ... فأتت صفراء تعتذر ) .
661 - وقال أبو الحسين البلنسي الصوفي كان لي صديق أمي لا يقرأ ولا يكتب فعلق فتى وكان خرج لنزهة فأثرت الشمس في وجهه فأعجبه ذلك وأنشد .
( رأيت أحمد لما جاء من سفر ... والشمس قد أثرت في وجهه أثرا ) .
( فانظر لما أثرته الشمس في قمر ... والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا ) .
662 - واجتمع أبو الوليد الوقشي وأبو مروان عبدالملك بن سراج القرطبي وكانا فريدي عصرهما حفظا وتقدما فتعارفا وتساءلا ثم بادر أبو الوليد بالسؤال وقال كيف يكون قول القائل .
( ولو أن مابي بالحصى فعل الحصى ... وبالريح لم يسمع لهن هبوب )