( صرفت في آلة الصواغ أنملة ... لم تدر إلا الندى والسيف والقلما ) .
( يد عهدتك للتقبيل تبسطها ... فتستقل الثريا ان تكون فما ) .
( يا صائغا كانت العليا تصاغ له ... حليا وكان عليه الحلي منتظما ) .
( للنفخ في الصور هول ماحكاه سوى ... هول رأيتك فيه تنفخ الفحما ) .
( وددت إذ نظرت عيني إليك به ... لو أن عيني تشكو قبل ذاك عمى ) .
( ماحطك الدهر لما حط عن شرف ... ولا تحيف من أخلاقك الكرما ) .
( لح في العلا كوكبا ان لم تلح قمرا ... وقم بها ربوة إن لم تقم علما ) .
( واصبر فربما أحمدت عاقبة ... من يلزم الصبر يحمد غب ما لزما ) .
( والله لو أنصفتك الشهب لانكسفت ... ولو وفى لك دمع الغيث لانسجما ) .
( أبكى حديثك حتى الدر حين غدا ... يحكيك رهطا وألفاظا ومبتسما ) .
557 - وقال لسان الدين بن الخطيب C تعالى وقفت على قبر المعتمد بن عباد بمدينة أغمات في حركة راحة أعملتها إلى الجهات المراكشية باعثها لقاء الصالحين ومشاهدة الآثار سنة 761 وهو بمقبرة أغمات في نشز من الأرض وقد حفت به سدرة وإلى جانبه قبر اعتماد حظيته مولاة رميك وعليها هيئة التغرب ومعاناة الخمول من بعد الملك فلا تملك العين دمعها عند رؤيتها فأنشدت في الحال .
( قد زرت قبرك عن طوع بأغمات ... رأيت ذلك من أولى المهمات ) .
( لم لا أزورك يا أندى الملوك يدا ... ويا سراج الليالي المدلهمات ) .
( وأنت من لو تخطى الدهر مصرعه ... الى حياتي لجادت فيه أبياتي ) .
( اناف قبرك في هضب يميزه ... فتنتحيه حفيات التحيات ) .
( كرمت حيا وميتا واشتهرت علا ... فأنت سلطان أحياء وأموات )