( لم اختلفا في بناءيهما ... وحكمهما واحد في فعل ) .
( أتى ذا على مفعل لم يعل ... وذاك على مفعل قد أعل ) .
( فقلت مقالا على صدقه ... شهيد من العقل لا يستزل ) .
( بناء البليغ أتى سالما ... سلامته من فضول الخطل ) .
( وأسهب ذاك مسيئا فزل ... زليلا ثنى متنه فانخذل ) .
( وأحسن ذا فجرى وصفه ... على سنن المحسن المستقل ) .
( فهذا مقالي مستبصرا ... ولست كمن قال حدسا فضل ) .
( تقلدت في رأيه مذهبا ... يخصك بين الظبى والأسل ) .
( سموك في الروع مستشرقا ... الى مهجة المستميت البطل ) .
( كأنك فيها هلال السما ... يزيد بهاء اذا ما أهل ) .
( بل أنت مطل كبدر السماء ... يمضي الظلام إذا ما أطل ) .
قلت رأيت في بعض الحواشي الأندلسية أن ابن السكيت ذكر في بعض كتبه في بعض ما جعله بعض العرب فاعلا وبعضهم مفعولا رجل مسهب ومسهب لكثير الكلام وهذا يدل على أنهما بمعنى واحد انتهى .
530 - وسأل بعض الأدباء الأستاذ الأعلم المذكور عن المسألة الزنبورية المقترنة بالشهادة الزورية الجارية بين سيبويه والكسائي او الفراء والقضاء بينهم فيها وهي ظننت ان العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو إياها وعن نسب سيبويه هل هو صريح او مولى وعن سبب لزومه الخليل بعد أن كان يطلب الحديث والتفسير وعن علة تعرضه لمناظرة الكسائي والفراء وعن كتابه الجارى بين الناس هل هو أول كتاب أو انشأه بعد كتاب اول ضاع كما زعم بعض الناس .
فاجاب اما المسألة الزنبورية المأثورة بين سيبويه والكسائي او بينه وبين