غير صواب واسهب فهو مسهب بالكسر إذا أكثر وأصاب قال ابو عبيدة أسهب الرجل فهو مسهب إذا اكثر من خرف وتلف ذهن وقال أبو عبيدة عن الأصمعي أسهب الرجل فهو مسهب بالفتح إذا خرف واهتر فإن اكثر من الخطأ قيل أفند فهو مفند انتهت المعلقة فرأي مملوك أيدك الله تعالى واعتقاده أن المسهب بالفتح لا يوصف به البليغ المحسن ولا المكثر المصيب ألا ترى إلى قول الشاعر حصر مسهب انه قرن فيه المسهب بالحصر وذمه بالصفتين وجعل المسهب أحق بالعي من الساكت والحصر فقال .
( خير عي الرجال عي السكوت ) .
والدليل على أن المسهب بالكسر يقال للبليغ المكثر من الصواب انهم يقولون للجواد من الخيل مسهب بالكسر خاصة لأنها بمعنى الإجادة والإحسان وليس قول ابن قتيبة والزبيدي في المسهب بالفتح هو المكثر من الكلام بموجب أن المكثر هو البليغ المصيب لأن الإكثار من الكلام داخل فى معنى الذم لأنه من الثرثرة والهذر ألا تراهم قالوا رجل مكثار كما قالوا ثرثار ومهذار وقال الشاعر .
( فلا تمارون إن ماروا بإكثار ) .
فهذا ما عندي والله تعالى الموفق للصواب .
قال الأعلم ثم نظمت السؤال العزيز والجواب المذكور فقلت .
( سلام الإله وريحانه ... على الملك المجتبى المنتخل ) .
( سلام امرىء ظل من سيبه ... خصيب الجناب رحيب المحل ) .
( أتاني سؤالك أعزز به ... سؤال مبر على من سأل ) .
( يسائل عن حالتي مسهب ... ومسهب المبتلى بالعلل )